الأرانب الأرنب كائن ثديي استغلّه الإنسان ليصبح طعاماً له على نحوٍ بديل عن لحوم المُجترّات والدّواجن، فالأرانب لا تعتمد في غذائها على نحو كُليّ على المواد الخشنة كالمُجترَّات، ولا على الأعلاف المُركّزة مثلما في الدّجاج، وذلك ما يجعل تربية الأرانب ميسرة ومُمكنة في مختلفّ زمانٍ ومكان، مثلما أنّه سريع التّكاثر بحيث بإمكانه الحمل مُباشرة حتى الآن الولادة، ويُنجِب في المرّة الواحدة ما يُقارِب سبعة صغار.
تلك الميزات جعلت من تربية الأرانب مشروعات ناجحةٍ ومُربحة لما تتميّز به من وفرة في الإصدار، وسُرعة في النموّ، وفائدة غذائيّة لا تتوفّر لدى غيرها من الكائنات الحيّة.
[1] غذاء الأرانب تعتمد الأرانب البريّة على النّباتات الخضراء على نحو أساسيّ في غذائها، وهذا لامتلاكها جهاز هضميّ يتناسب مع الأطعمة النباتيّة، حيث إنّ معدة الأرنب ضئيلة، وأمعاءه الغليظة عظيمة المقدار حتى تتناسب مع نسبة الأنسجة العظيمة المتواجدة في الحشائش. ويُلاحَظ أنّ التّغذية بالموادّ الخضراء تُعتَبر مصدراً كافياً لإمداد الأرانب بجميع ما تحتاجه من مكونات غذائيّة، مثلما أنّ بعض المُربّين يعتمدون لاغير على البرسيم في تغذية الأرانب ممّا يُؤدّي إلى مبالغة نسبة الأنسجة التي تأكلها ونقص استهلاك المواد الغذائيّة الأخرى، وذلك الشأن يُؤخّر نموّها، لهذا يلزم مُراعاة التّوازن في غذاء الأرانب.
[2] أشكال أغذية الأرانب يتم تقسيم الطّعام المُقدَّم للأرانب إلى ثلاثة أقسام وفق نوع الأكل وهي: الأعلاف، والأعلاف المُركّزة، والإضافات الغذائيّة. والآتي توضيح لكلّ نوع من الأطعمة.
الأعلاف تُقسم الأعلاف إلى ما يجيء: مواد خضراء: وتشتمل على البرسيم (عيدان ذرة خضراء، وخضروات، وجزر، ولفت، وكرنب، وبنجر، وقلقاس، وخس، وحشائش أخرى)، ويجب أن يكون البرسيم لدى تقديم كامِل النّضج وجافّاً، أمّا عيدان الذّرة الخضراء يلزم ألّا يقلّ طولها عن متر واحد؛ حيث إنّ النّبتة القصيرة تتضمن على نسبة سُمِّيَة من الممكن أن تكون مُضرّة بالأرنب.
الدّريس أو التبن: يعتبرّ دريس البرسيم من أفضَل العلائق الجافّة، فهو يتضمن على نسبة عظيمة من البروتين وذو جدوى عظيمة؛ إذ يُعتبر مُغذيّاً جيّداً.
والدّريس الجيّد يلزم أن يتوفّر فيه صفات مُعيّنة مثل: القيام بحصاده قبل إزهاره حتى ترتفع نسبة الأنسجة فيه وتقل نسبة الرّطوبة، ويحتفظ بلونه الأخضر في أعقاب التّجفيف حتى لا يفقد سعره الغذائيّة، ويكون بأوراقه كاملةً، مثلما يلزم أن تكون رائحته مقبولة ولا تتضمن على شوائب أُخرى.
الأعلاف المركزة الأعلاف المُركّزة هي عبارة عن الحبوب ونواتج الطّحن، أمّا البقوليّة فهي مُرتفعة المُحتوى من البروتين.
وهي بشكل مفصل مثلما يجيء:الحبوب النجيليّة: مثل: الشّوفان، والقمح، والشّعير، والذّرة، والحبوب البقوليّة كالفول والعدس، فالحبوب النجيليّة تتميز بتزايد نسبة النّشا فيها، وتتشابه جميعها في ثمنها الغذائيّة، وتُقدّم كاملةً أو مطحونةً، إلا أن يلزم الحيطة حتّىّ حبوب الشّعير التامة بالغلاف "القشرة" يكون لها أطراف مُدبّبة وحادّة، إذا أُعطِيَت كاملةُ فإنّها تعمل على جرح في الحلق أو القناة الهضميّة، لهذا يُفضّل أن تُعطَى مجروشة.
الحبوب البقوليّة: والتي لديها نسبة بروتين عالية في مُكوّناتها، ويُعدّ مجروش الفول والعدس من أفضَل مصادر البروتين، إلا أن يُفضّل استعمال الفول القديم عن الحديث، ويُحذر بتحميص الفول الحديث قبل جرشه.
مُركّزات البروتين النباتيّ (الإكساب): وتدخل في تجميع العَلِيقة المُتوازنة، مثل: فول الصّويا، وكسب الكتّان، وكسب السّمسم، وكسب الفول السودانيّ.
الإضافات الغذائية يُضاف إلى الأطعمة في بعض الأحيانً بعض المُضادّات لمُقاومة الأمراض المُنتشرة في عنابر الأرانب أو طعامهم، ومنها كذلكً بعض الفيتامينات لارتفاع إنتاجيّة الأرانب وصحّتهم، ومنها:المُضادّات الحيويّة: تُضاف المُضادّات الحيويّة، مثل التّرامايسين لارتفاع وزن الأرانب، ويتواصلّ التّسمين حتى عمر 12 أسبوعاً لارتفاع مُعدّل النّمو وتخفيض الإصابة بالالتهابات المِعَويّة، ويُلاحَظ أنّ إضافة تلك النّسبة إلى طنّ العليقة قد يُخفّض نسبة النُّفُوق بين صغار الأرانب إلى 75%.
مُضادّات الكوسيديا: تُضاف إلى علائق البداري حتى عمر 12 أسبوعاً للوقاية من مرض الكوكسيديا، ولاسيماً للأرانب التي تُربّى على فرشة؛ لأنّها أكثر عرضة للإصابة بذلك الداء.
مُضادّات التّأكسد: تُضاف إلى العليقة حفاظاً على الفيتامينات والدّهون من التّأكسد.
مياه الشّرب: الأرنب كائن حيّ يتطلب إلى الماء للقيام بالعمليّات الحيويّة في جسده كالهضم، والامتصاص، والإخراج، مثلما أنّ الماء يدخل في تكوين الدّم والسّوائل الأخرى.
تتوقّف كميّة الماء التي يحتاجها الأرنب على عديدة أسباب منها: درجة السخونة، والرّطوبة، ونوع الطعام المُستخدَم، ومرحلة النّمو، ومقدار الأرانب. عمر الأرنب؛ حيث إنّ الأرانب الصّغيرة تفتقر إلى ماء أكثر.
في الأحوال الجوية الحار تستهلك الأرانب كميّات عظيمة من الماء. يقلّ استهلاك الماء وقتما تتغذّى الأرانب على مادّة العلف الخضراء لاحتوائها على نسبة عالية منه.
الأُمّهات المُرضِعات تتطلب إلى كميّات هائلة من الماء لإنتاج اللبن.
كيفية التغذية قبل البداية بوضع الأكل والماء في الأماكن المُخصّصة يُفضل تنظيفها جيّداً لمنع تكاثر الميكروبات فيها، ويحدثّ وضع الأكل مرّة أو مرّتين متكرر كل يومّاً لضمان عدم وضع كميّة عظيمة ممّا يُشتمب تلفها أو اتّساخها؛ فتنتشر الأمراض بين الأرانب وتفقد شهيّتها.
أما الكميّة المُخصّصة لكل أرنب فهي تتكاثر بزيادة عمر الأرنب؛ فبعد انصرام الرّضاعة يبدأ الأرنب بتناول 70غم متكرر كل يومّاً، وعند الشّهر الثّالث 100غم، وفي الشّهر الرّابع 150غم، وفي الشّهر الخامس 180غم، أما السّادس 200غم.
ولا تتشابه الكميّة المطلوبة لدى الأرانب الحوامل والمُرضعات التي يلزم إطعامها من 250 - 300غم متكرر كل يومّاً، ويجب ألا تقلّ الكميّة ولا تزيد عن تلك المُستويات حتى لا تتدهور صحة الأرانب وبالتّالي مبالغة مُعدّل نفوقها.
مثلما يلزم تقليل كميّة الطعام المُقدَّم للأرانب في وضعية ازدياد درجة السخونة؛ فالحاجة للغذاء تنخفض 19% لدى ازدياد درجة السخونة.
والأرانب ترغب بشدّة بالأغذية المُكوّنة من السكّر، فهي من عُشّاق الطّعام اللّذيذ، ومثال هذا حُبّها للجزر لاحتوائه على نسبة عالية من السّكروز.
تعليقات
إرسال تعليق