مازالت جماعة "الإخوان" الإرهابية تمارس ألاعيبها الخبيثة لتشويه صورة مصر فى الخارج، ولكنها أصبحت تستخدم نسائها الأكثر شراسة وعنفاً من الرجال في مؤامرات التحريض ضد مصر، وجند التنظيم بعض النساء لكي تتظاهر بأنها من كتيبة المدافعات عن حقوق الإنسان، مستغلين ذلك في عقد مؤتمرات وندوات في مختلف الدول، لتشويه صورة مصر.
وكانت على رأس قائمة الشخصيات النسائية التي جندها التنظيم الإرهابي، سيدة تدعى "ماجدة محفوظ"، وهي المتحدث باسم حركة "غربة" في فرنسا وأمريكا، وغالباً ما تتنقل بين الدولتين، وتعقد لقاءات مع مسئولين، وتستعطفهم لتدخل بلادهم فى مصر.
واعتادت الإرهابية ماجدة محفوظ، على تجنيد مرتزقة لمساعدتها في ترويج الأكاذيب والشائعات داخل فرنسا، حيث يقوم هؤلاء المرتزقة بتوزيع منشورات في الشوارع ومحطات المترو بفرنسا، تزعم بأن مصر تشهد انتهاكاً للديمقراطية، بغرض استقطاب أصوات اليسار الفرنسى لصالح التنظيم الإرهابي.
وحرصت محفوظ على التواصل مع بعض الشخصيات التى تؤيد سياسات جماعة الإخوان الإرهابية، كما حاولت أيضاً الاستقواء ببعض المنظمات التى تتعاطف مع الجماعة.
كما يعتمد التنظيم كذلك على محامية تدعى، سوزان عدلى، التى تقدم نفسها فى الخارج باعتبارها من أبرز المدافعات عن حقوق الإنسان فى مصر، رغم أن اسمها لم يتردد في الوسط الحقوقي في مصر.
وجاءت أيضاً "أسماء محمد الخطيب" المراسلة بشبكة "رصد" الإخوانية، ضمن قائمة نساء الإخوان المشاركات في مؤامرات التحريض ضد مصر، حيث اتهمت في قضية تخابر مع قطر، وتسريب وثائق ومستندات صادرة من جهات سيادية إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وبعدما تم الحكم بالإعدام على أسماء الخطيب، كشفت صفحة "فيس بوك" الخاصة بها أنها هاربة في إسطنبول بتركيا، ومتزوجة من أحمد سعد، ولديها طفل صغير "سعد"، وقد كتبت على صفحتها الشخصية بفيس بوك ساخرة "مسئولة التسريبات في كوكب ناكيرو مجرة العم هزيم الرعد at المجلس الأعلى للعالم".
ويذكر أن اعترافات المتهم الرابع، في قضية التخابر مع قطر، أحمد على عبده عفيفى، منتج أفلام وثائقية، والتي أكد فيها أنه كان من ضمن المشاركين في اعتصام رابعة العدوية من يوم28/6/2013 وحتى فض الاعتصام، حيث كان يتولى مسئولية توفير وسائل الإعاشة والتغذية للمعتصمين.
وقال أحمد على عن دور أسماء الخطيب في القضية: "كان بحوزة المتهمة أسماء محمد الخطيب حقيبة بداخلها مجموعة من الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية بالبلاد كالقوات المسلحة والمخابرات العامة والحربية وقطاع الأمن وهيئة الرقابة الإدارية والموجهة إلى رئاسة الجمهورية إبان حكم المتهم محمد مرسي للبلاد، وتضمنت معلومات عن تسليح القوات المسلحة المصرية وحجمها وتشكيلاتها المتنوعة وأماكن تمركزها بسيناء، وكذا معلومات عن تسليح الجيش الإسرائيلي وعدد الإناث والذكور به وأماكن تمركز منصات الصواريخ وبيانات تفصيلية عن أعضاء الكنيسيت الإسرائيلى وانتماءاتهم الحزبية".
واستطرد أحمد علي قائلًا: إن أسماء أبلغته بتحصلها على تلك المستندات من المتهمة كريمة الصرفي والتي تحصلت عليها بدورها من والدها المتهم الثالث إبان عمله كسكرتير خاص للرئيس المعزول خلال فترة رئاسته للبلاد، وأنهما يرغبان أي المتهمان الثالث "أمين الصيرفى" والثامنة "ابنته كريمة" في تسليم الوثائق والأوراق لقناة الجزيرة القطرية لنشرها وأعقب ذلك قيامه والمتهمين الخامس والسابع والعاشر بنسخ تلك المستندات وإرسالها إلى المتهم الحادى عشر رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية، عبر البريد الإلكترونى.
ومن أبرز نساء جماعة "الإخوان" الإرهابية أيضاً، "سحر خميس"، وهي التي تعمل أستاذة للإعلام في جامعة ميريلاند الأمريكية، حيث كانت تدعم دولة قطر الإرهابية في كل تصريحاتها أمام وسائل الإعلام، وتعلن أيضاً رفضها للسياسة المصرية محاولة تشويه صورة مصر أمام العالم.
وقالت سحر خميس، في حاور لها مع صحيفة "الشرق"، إن الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة الذي يبدأ في الدوحة، خطوة مهمة وجادة لتعزيز مكانة قطر ودورها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن الحوار فند جميع الاتهامات الموجهة لقطر من قبل دول الحصار، كدعم الإرهاب وغيره.
واعتبرت في تصريحات خاصة لـ الشرق أن الحوار يؤكد على أن الدوحة حليف استراتيجي للولايات المتحدة، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، لافتة إلى أن توقيع الطرفين في العام الماضي على وثيقة اتفاق لمكافحة الإرهاب يجسد دور قطر المهم في هذا المجال، وان الحوار يفتح الباب أمام مزيد من التعاون المثمر والبناء بين قطر والولايات المتحدة، نظراً لتقدير واشنطن لدور الدوحة المؤثر في المنطقة والعالم العربي.
وطالبت خميس الإدارة الأمريكية بضرورة الاسراع في اتخاذ موقف اكثر جدية وحسماً، ولعب دور مؤثر في إنهاء الأزمة الخليجية ورفع الحصار عن قطر باعتبار الأخيرة شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة.
وقد قالت خميس في حديث لها مع "روسيا اليوم"، من واشنطن، "إن حالة الطوارئ في مصر شيء مخيف تخلصنا منه بصعوبة في عهد مبارك، وهناك خوف من عودة البلاد مرة اخرى لتمديدها إلى أجل غير معلوم".
وأضافت: "أنه لا يمكن ان يتفق الحوار والدم في وقت واحد، معتبرة أنه لم تكن هناك محاولات جدية لدعوة كافة الأطراف إلى طاولة الحوار واشراك الجميع فيه، بل كان هناك استبعاد واقصاء لبعض عناصر المعارضة".
وكانت الأخطر من بين نساء "الإخوان" الإرهابيات في نشر الأكاذيب وتشويه صورة مصر، الإخوانية "سلمى أشرف عبد الغفار"، ابنة القيادى الإخوانى أشرف عبد الغفار، وهي واحدة من الذي لهم دور كبير فى المنظمات الحقوقية، ومدير ومتحدثة لمنظمة هيومان رايتس مونيتور، واحدة من المنظمات التى تعمل على إعداد التقارير الكاذبة والمشبوهة ضد الدولة المصرية، بل والدول العربية بشكل عام.
وتتولى "سلمى" والتى تظهر بشكل دائم على قنوات الإخوان مكملين والشرق وغيرها التى تبث من تركيا وقطر، من أجل الإساءة للدول العربية ولمصر عن طريق ملف حقوق الإنسان، ويوظفها التنظيم الدولى فى هذا الدور، ويؤكد ذلك أن جماعة الإخوان لديها سطو على المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية بشكل كبير وذلك عبر تمويل قطرى هدفه التأثير وتشويه سمعة مصر خارجيا.
وعملت "سلمى" نجلة القيادى الإخوانى أشرف عبد الغفار، فى منظمة "الكرامة لحقوق الإنسان"، وتركتها بسبب تصنيف الأخيرة على قائمة الإرهاب الأمريكى، وهذه المنظمة كان يرأسها قطرى يدعى عبدالرحمن النعيمى، ومقرها جنيف، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها بسبب مزاعم تمويلها لتنظيم القاعدة فى سوريا، وقد صنفت مصر والسعودية والإمارات النعيمى ضمن الوارد أسمائهم فى قائمة الداعمين للمنظمات الإرهابية.
وانتقلت بعدها للعمل فى منظمة "هيومان رايتس مونيتور"، وعملت سلمى على نشر تقارير تركز على انتهاكات حقوق الإنسان فى المنطقة العربية ومصر خاصة، بالإضافة إلى أن سلمى بعد ثورة 30 يونيو فى 2013، كانت مصدر لنقل وإعداد التقارير الكاذبة عن اعتصام "رابعة" إلى مؤسسة الكرامة والمبادرة المصرية ومركز القاهرة والعفو الدولية وهيومن رايتس وواتش والعفو الدولية وغيرها من المنظمات الممولة.
وارتبط اسم "سلمى " بالتقارير المضروبة التى تعد ضد الدولة منذ 2013 إلى الآن، فهى ضمن من قامت بحملة تشكيك فى الإجراءات التى تم اتخاذها خارجيا بعد ثورة 30 يونيو، ضد الدولة المصرية، من أجل خدمة تنظيم الإخوان الإرهابى، بالإضافة إلى مشاركتها من قبل فى التقرير الذى صدر عن 13 منظمة منها 9 منظمات مصرية و4 منظمات أجنبية على رأسها هيومان رايتس ووتش، وأمنستى إنترناشيونال والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، لتشويه الدولة المصرية والتشكيك فى الأمن المصرى، وإعداد التقارير الكاذبة ضدهم لإدانة مصر دوليًا.
وكان أول ظهور لسلمى أشرف عبدالغفار، على قناة الجزيرة أوائل 2014، عندما كانت تدافع عن فتيات جماعة الإخوان داخل السجون، واختلقت وقائع الاغتصاب والتعذيب، وعرفت نفسها خلال الحلقة أنها تدير الملف المصري في منظمة هيومن رايتس الأمريكية.
وكان والدها أشرف عبدالغفار، من أشد المحرضين على الإرهاب في مصر، كما كان يصدر تصريحات عبر قنوات الإخوان تحمل دعوات لحرق أقسام الشرطة، زاعمًا مشروعية الإرهاب المسلح ضد السلطة الغاشمة في مصر، حسب وصفه، وهو ما جعله مدرجًا ضمن شخصيات الإرهاب في التقارير الأمريكية.
وتخرجت سلمى عبدالغفار في كلية السياسة والاقتصاد بإحدى جامعات لندن؛ ما ساعدها على التدرج في المنظمات الحقوقية المختلفة والتواصل معها، وكانت دائمًا تعرف نفسها باسمها الثنائي؛ حتى لا يربط أي شخص علاقتها بالجماعة، ومن ثم يؤثر على عملها في المنظمات الحقوقية المختلفة.
تعليقات
إرسال تعليق