خلال الأيام الماضية، وزع الهلال الأحمر المصري، جهاز إعطاء الصدمات القلبية الآلية لعدد من الأندية، منها الزمالك والجزيرة والصيد، لاستخدامه في حالات الإنعاش القلبي الرئوي، في إطار الحرص على زيادة معدلات النجاة في حالات الإصابة بالسكتات القلبية المفاجئة، كما حرص الهلال الأحمر على تنظيم يوم تدريبي للعاملين في كل نادي، ليتمكنوا من استخدام الجهاز بشكل سليم، وتعليمهم خطوات الإسعافات الأولية لعدد من الإصابات، نتيجة ما شهدته الفترة الماضية من وفيات نتيجة الإصابة بالسكتات القلبية في الأماكن ذات التجمعات الكبيرة مثل صالات الجيم.
كتاب للرصد
كما صدر عن سلسلة "كتاب اليوم" كتاب بعنوان "قلب الرياضيين بين أحلام البطولات والموت المفاجئ"، تأليف حازم خميس والدكتور أحمد أشرف، حيث يتناول الكتاب بالتفصيل الموت المفاجئ (السكتة القلبية) وأسبابها وأشهر حالات الوفاة فى الملاعب وميادين الرياضة وأكثر الألعاب المرتبطة بحالات الموت المفاجئ.
وذلك بعد أن سجلت العديد من حالات الوفاة كان معظمها للاعبين شباب أو فى مقتبل العمر نتيجة تناول المنشطات، كما تم رصدها فى سباق الدرجات وأخرى حدثت لرياضيين عرفوا بأنهم فى صحة جيدة ولا يعانون من أى أمراض أو عدوى، ولا يتناولون أى منشطات أو عقاقير.
أبرز الحالات
ولعل أبرز الرياضيين الراحلين بالموت المفاجئ، كان الراحل محمد عبد الوهاب لاعب كرة القدم الشهير فى النادى الأهلى الذى لقى ربه فى الملعب وهو دون الثالثة والعشرين، ومؤخرا توفيت نور أحمد كمال حافظ لاعبة فريق كرة اليد بالنادى الأهلى عن عمر ناهز 23 عاما.
دراسات دولية
وتؤكد نتائج دراسات أجرتها الرابطة الوطنية الأمريكية للرياضيين الجامعيين، أن أكثر الرياضيين تعرضًا لخطر الوفاة نتيجة موت القلب المفاجئ، هم الذكور ذوو الأصول الأفريقية من محترفي رياضة كرة السلة، والتي تشتهر بضراوة المنافسة فيها، إذ يصبح هؤلاء أكثر عرضةً للخطر عشرة أمثال نظرائهم من محترفي الألعاب الأقل تنافسية.
مطالب بالفحوصات
وحسب ما أظهرته بعض الإحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية من أن 67% من حالات توقف القلب المفاجئ للرياضيين المحترفين كانت من نصيب محترفي كرة السلة، وكرة القدم الأمريكية، ونصحت الدراسات بضروري إجراء مسحٍ عامٍ بالكشف الطبي على القلب، مع إجراء بعض الفحوصات مثل رسم القلب الكهربي، والموجات الصوتية على القلب، لجميع الرياضيين المحترفين الحاليين، وكذلك من ينوون مستقبلًا ممارستها، ولبعض الحالات القلبية النادرة يستلزم للمزيد من التحقق إجراء اختبارات أقوى وأكثر كلفة؛ مثل القسطرة القلبية التشخيصية، أو الرنين المغناطيسي على القلب، أو أخذ عينة من عضلة القلب وفحصها.
أعراض الوفاة
وكشف دكتور محمد عبدالسلام، أستشاري امراض القلب، أن الرياضيين اكثر عرضة لحدوث مشاكل عضلة القلب وهو ما يعرضهم لخطر الموت المفاجئ، بسبب الاجهاد المكثف وزيادة كهرباء القلب، واغلبهم يشعر بأعراض ما قبل الوفاة ولكن لا ينتبه لها، كالشعور بألم في الصدر وبضيق في التنفس غير اعتيادي أو يشعرون بأنّ أقدامهم كأنّها مبتورة، والاحساس بالدوخة والإغماء القصير، مع خفقان القلب السريع والشعور بالحمي والحرارة المرتفعة والتي تدل علي إلتهاب عضلة القلب.
نصائح هامة
"لا بد من إجراء فحوصات على القلب للتأكد من سلامته، وانه لا يوجد عيوب خلقية، وبالتالي بحاجة لعمل عمل رسم قلب، موجات صوتية على القلب، واجرائها بصفة دورية، و فحص الكولسترول في الدم، الأنيميا، ويوصي أيضا بالطعام الصحي والتوقف عن التدخين، والاهم عدم التوقف المفاجئ عن ممارسة الرياضة وان يتم الامر بالتدريج"، حسب نصح استشاري أمراض القلب.
إجراءات لاحقة
وتابع" في حال أحساس او تعرض الرياضة لازمة صحية او عرض من اعراض توقف القلب، لابد من استخدام جهاز الإنعاش، والتأكد من سلامة التنفس والنبض، والتدريب على الإنعاش الرئوي وقبلة الحياة والضغط علي القلب لضخ الدماء مرة أخرى، وفي حال وصوله للمستشفى قد يحتاج حسب الحالة للصدمات الكهربائية".
تعليقات
إرسال تعليق