شهدت أسعار النفط تراجعًا حوالي واحد بالمئة اليوم، السبت، بعد تقرير أظهر نمو مخزونات الخام الأمريكية على غير المتوقع الأسبوع الماضي، وصعود مخزون البنزين، لكن التفاؤل حيال قرب التوصل إلى اتفاق تجارة أمريكي صيني، حد من الخسائر.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 45 سنتًا بما يعادل 0.7 بالمئة إلى 63.82 دولارا للبرميل، فيما نزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 61 سنتًا أو واحدًا بالمئة إلى 57.80 دولار للبرميل.
وأوضحت إدارة معلومات الطاقة الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية زادت 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي مع تسجيل الإنتاج مستوى قياسيًا مرتفعًا عند 12.9 مليون برميل يوميًا وتباطؤ استهلاك مصافي التكرير.
بدورهم تحدث نواب البرلمان عن تأثير هذا التراجع في أسعار النفط عالميًا، وعلى أسعار المرحوقات في مصر، وقرار اللجنة المشكلة من قبل الحكومة، لإعادة تقييم أسعار المحروقات بشكل ربع سنوي، إلى جانب تأثيره على أسعار المنتجات.
بداية، قال النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية: "انخفاض أسعار النفط خلال الشهرين الماضيين، يقارب إلى حد كبير سعره قبل تقييم أكتوبر الماضي".
وتابع النائب محمد بدراوي، أن ذلك لا يعني عدم انخفاض أسعار المحروقات في التقييم الربع سنوي، المقرر أن يكون في يناير المقبل، حيث إن التقييم يقوم على معيارين، وهما متوسط سعري النفط والدولار عالميًا، وهناك ثبات في سعر متوسط النفط حيث يتراوح ما بين الـ 60 و61 دولار للبرميل، في حين أنه في الـ 3 أشهر السابقة لأكتوبر، ما يعني أنه لن يؤثر كثيرًا على التقييم.
وأضاف عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بالبرلمان،: "على العكس من ذلك، فإن الدولار يشهد تراجعًا خلال الفترة المقبلة، حيث مقدر متوسط سعره بـ 16.30 بعد أن كان 16.60، خلال الـ 3 أشهر السابقة لأكتوبر. وهو ما سيؤثر بشكل كبير في انخفاض سعر المحروقات الفترة المقبلة.
وتوقع النائب محمد بدراوي أن يكون هناك تخفيض في أسعار المحروقات الفترة المقبلة، خاصة لو استمر تراجع الدولار، وانخفض سعر النفط عالميًا بدرجة كبيرة.
في السياق ذاته، قال النائب حسن السيد، عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بمجلس النواب، إنه من المقرر أن يكون هناك إعادة تقييم لأسعار المحروقات في شهر يناير، وفقًا للتقييم الربع سنوي الذي تقوم به لجنة مشكلة من قبل الحكومة، متوقعًا أن يكون هناك تراجعًا في أسعار المحروقات خلال التقيم الربع سنوي المقبل، بشرط استمرار الانخفاض خلال شهر ديسمبر، الذي ستتحدد فيه إلى شكل كبير مدى إمكانية تراجع أسعار المحروقات أم لا.
وأضاف اللواء حسن السيد، أن انخفاض أسعار المحروقات سيؤدي بالكاد إلى تراجع أسعار كل الصناعات والمنتجات المرتبطة به، بسبب انخفاض مدخلات الإنتاج للمصانع، معربًا عن أمله في أن استمرار تراجع المحروقات الفترة المقبلة.
وتحدث عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بالبرلمان، عن سعر البرميل في الموازنة 2019 /2020 والمقدر بـ 68 دولارًا، مقارنة بالسعر الحالي والذي انخفض إلى 63.82 دولارًا، لافتًا إلى أن هذا التفاوت بين السعرين، سوف يكون له تأثر كبير في تراجع المحروقات محليًا في التقييم الجديد، كما تم انخفاضه 25 قرشًا في أكتوبر الماضي.
من جانبه، قال النائب هشام عمارة، عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بمجلس النواب، إن انخفاض أسعار النفط عالميًا، مؤشر إيجابي بالنسبة لأسعار النفط محليًا، مشيرًا إلى أنه على الأقل سوف تحافظ على سعر المحروقات، إلى جانب الحفاظ على فاتورة الواردات أيضًا، دون أن تكون هناك أي زيادات.
وأضاف النائب هشام عمارة، أن استمرار انخفاض أسعار النفط عالميًا، سوف يكون له مردوده أيضًا على التقييم الربع سنوي لأسعار المحروقات في مصر، مؤكدًا أن انخفاض أسعار المحروقات في مصر حال كان هناك تغيير جوهري في أسعار النفط وانخفاض يصل إلى 1.5 و2 دولار.
وتابع عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بالبرلمان، أن الانخفاض الحالي للمحروقات، وأن كان مؤشرًا جيدًا، إلا أنه لن يؤثر بشكل كبير على تقييم أسعار المحروقات الربع سنوية، متوقعًا أن تظل أسعار المحروقات كما هي دون تحريك، ما لم يكن هناك انخفاض ملحوظ كما سبق الإشارة.
تعليقات
إرسال تعليق