استبعد السفير الإثيوبي في القاهرة دينا مفتي، وصول الخلاف بين القاهرة وأديس أبابا إلى الحرب، مؤكدا أنه "إذا كان ثمة سوء تفاهم بين إثيوبيا ومصر، فإنه ينبغي تسويته سلميًا فقط لأن الحرب ليست خيارًا، ليس باستطاعتنا تحمل تكاليفها، ولسنا بحاجة إليها، إنها سبيل غير مثمر، خصوصا أن لدينا ما يكفي من توترات في هذا الجزء من العالم".
وقال دينا مفتي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "البنك الدولي مهمته مساعدة التنمية في الدول عبر توفير التمويل، وعليه، يوجد مراقبون لمتابعة ما يحدث، وإذا احتجنا إليه يمكننا الاستعانة به في جولة أو أخرى لأن بمقدوره دعمنا بالمال، وعليه، فإن وجوده لن يكون مشكلة".
وعن تقديره للمفاوضات الحالية، رد السفير الإثيوبي قائلا: "هذه مناقشات سياسية بوجه عام، حول كيف يمكن لمصر وإثيوبيا الوقوف في صف واحد، وأمريكا صديقة للأطراف المشاركة في الاجتماعات، وتشجعهم على تسوية الأمور، أما المفاوضات الجوهرية فستستمر بين وزراء المياه".
وأوضح أن "الخبراء الفنيون التقوا ربما أكثر من خمس مرات حتى الآن، إنهم يتحدثون حول نموذج ملء السد، وكيفية العمل على ضمان عدم تأثيره في دولتي المصب".
وتحدث السفير بحماس عندما تطرق لتقييمه لمستوى العلاقات بين بلده ومصر، مؤكدا أن "الدماء التي تجري في عروق المصريين والإثيوبيين واحدة، لأننا نشرب من ذات النهر، وكل ما أود قوله إنها علاقات ودية، وجيدة للغاية، خصوصا أن كلتا الدولتين مؤسسة للاتحاد الأفريقي".
وأكد دينا مفتي أن البلدين يحظيان بـ"واحدة من أطول العلاقات الرسمية. لذا، ينبغي جعلها متنوعة، مع ضرورة التركيز على العلاقات الاقتصادية، والتجارية، والثقافية".
تعليقات
إرسال تعليق